نواصل السعي نحو إيجاد بيئة أكثر صحة من خلال تعزيز قيادة القطاع الصحي، وبناء آليات للدعم السياسي والاجتماعي، ورصد التقدم المُحرز صوب تحقيق أهداف التنمية المستدامة فيما يتعلق بالأخطار البيئية المهددة للصحة.
فتسعى إدارة البيئة وتغيّر المناخ والصحة جاهدةً في إطار العمل العام لمنظمة الصحة العالمية إلى تعزيز بيئة أكثر صحة، وتكثيف الوقاية الأولية، والتأثير على السياسات العامة في جميع القطاعات. وتعمل الإدارة أيضًا على تقوية قيادة القطاع الصحي وتصريف شؤونه وتنسيقه، وبناء آليات للدعم السياسي والاجتماعي، ورصد التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل معالجة الأسباب الجذرية للأخطار البيئية المهددة للصحة. وتتولى الإدارة وضع وتعزيز السياسات والتدخلات الوقائية القائمة على فهمٍ وتحليلٍ علميٍ متعمقٍ لقاعدة البَيِّنات المتعلقة بالمحددات البيئية لصحة الإنسان.
ويتسنى بفضل التركيز على الحد من عوامل الخطر البيئية والاجتماعية الوقايةُ مما يقرب من ربع العبء العالمي للمرض. ومن الأمثلة على ذلك تعزيز التخزين الآمن لمياه المنازل، وتحسين تدابير النظافة الصحية، وزيادة المأمونية في إدارة المواد السامة في المنازل وأماكن العمل. ويتسنى من خلال التعاون مع قطاعات مثل الطاقة والنقل والزراعة معالجةُ الأسباب البيئية والاجتماعية الجذرية لاعتلال الصحة، التي تقع خارج نطاق السيطرة المباشرة للقطاع الصحي.
ثمة 6 أهداف رئيسية تنشد إدارة البيئة وتغيّر المناخ والصحة تحقيقها في إطار العمل العام لمنظمة الصحة العالمية. وتتمثل هذه الأهداف فيما يلي:
• الوقاية الأولية: لزيادة الإجراءات المُتَّخذة بشأن المحددات الصحية لحماية الصحة وتحسينها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030
• العمل الشامل لكل القطاعات: للعمل على محدِّدات الصحة في كل السياسات المُنتهجة وفي جميع القطاعات
• تعزيز قطاع الصحة: لتعزيز أدوار قطاع الصحة في ميادين القيادة وتصريف الشؤون والتنسيق
• توليد الدعم اللازم: لإنشاء آليات معنية بتصريف الشؤون وتقديم الدعم السياسي والاجتماعي
• تعزيز البَيِّنات والاتصال: لتوليد قاعدة البَيِّنات المتعلقة بالمخاطر والحلول، وتبليغ هذه المعلومات بكفاءة بهدف توجيه الخيارات المُحدَّدة والاستثمارات المُوظَّفة
• الاضطلاع بالرصد: لتوجيه الإجراءات عن طريق رصد التقدم المُحرز صوب بلوغ أهداف التنمية المستدامة