اللقاحات والتمنيع
التمنيع قصة نجاح عالميّة في مجال الصحّة فهو ينقذ ملايين الأرواح سنوياً. وتقلل اللقاحات مخاطر الإصابة بالمرض من خلال تفاعلها مع أجهزة الدفاع الطبيعية في الجسم لتوليد الحماية اللازمة. فعندما تُطعّم بلقاح، يستجيب جهازك المناعي له.
ولدينا الآن لقاحات للوقاية ممّا يزيد على 30 مرضاً وحالة عدوى تهدد الحياة، مما يساعد الناس من جميع الأعمار على العيش حياة أطول في ظل التمتع بصحّة أوفر. ويسهم التمنيع حالياً في تجنب وفيات يتراوح عددها بين 3,5 مليون و5 ملايين وفاة تنجم سنوياً عن أمراض مثل الخناق والكزاز والشاهوق (السعال الديكي) والأنفلونزا والحصبة.
ويؤدي التمنيع دوراً رئيسياً في مجال الرعاية الصحّية الأولية، وهو حق من حقوق الإنسان لا جدال فيه، وواحد من أفضل الاستثمارات الصحّية التي يمكن شراؤها بالمال. كما لا يُستغنى عن اللقاحات في الوقاية من فاشيات الأمراض المعدية ومكافحتها، لأنها تعزز الأمن الصحّي العالميّ وتمثل أداة حيوية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وتسببت جائحة كوفيد-19 في إجهاد النظم الصحّية وخلفت انتكاسات جسيمة. وتؤكد أحدث البيانات المتعلقة بالتغطية بالتمنيع ضد الخناق والسعال الديكي والكزاز الحاجة إلى مواصلة اللحاق بالركب والتعافي وتعزيز النظم الصحّية.
وتقوم الحصبة، بسبب قدّرتها على الانتقال بمعدّلات عالية، مقام نظام إنذار مبكر يكشف بسرعة عن أية ثغرات في المناعة. وفي عام 2023، فاتت فرصة حصول 22 مليون طفل على أول جرعة روتينية من لقاح الحصبة، وهو عدد كبير مقارنة بعددهم في عام 2019 البالغ 19,3 مليون طفل.
تدرب اللقاحات جهازك المناعي على تكوين أجسام مضادة تماماً كما يفعل عندما يتعرض لمرض ما. ولكن نظراً لأن اللقاحات لا تحتوي إلا على أشكال نافقة أو ضعيفة من الجراثيم مثل الفيروسات أو البكتيريا بأنواعها، فإنها لا تسبب لك المرض أو تعرضك لخطر مضاعفاته.
وتحمي اللقاحات من العديد من الأمراض المختلفة، بما فيها ما يلي:
|
|
وقد لا تكون هناك حاجة إلى كل هذه اللقاحات في بلدك. وقد لا يُعطى بعضها إلا قبل السفر أو في مناطق الخطر أو للأشخاص الذين يزاولون مهناً عالية الخطورة. فتحدّث إلى مقدم خدمات الرعاية الصحّية المعني بك لمعرفة التطعيمات اللازمة لك ولعائلتك.
تعمل المنظمة مع البلدان والشركاء على تحسين التغطية العالميّة بالتطعيم، بوسائل منها المبادرات التي اعتمدتها جمعية الصحّة العالميّة في آب/ أغسطس 2020.
خطّة التمنيع لعام 2030
تحدد خطّة التمنيع لعام 2030 رؤية واستراتيجية عالميّتين طموحتين وشاملتين للقاحات والتمنيع خلال العقد
2021-2030. وقد أُعدت الخطّة بمشاركة آلاف الإسهامات الواردة من بلدان ومنظّمات في أنحاء العالم أجمع، وهي تستند إلى العبر المستخلصة من العقد الماضي وتعترف بالتحدّيات المستمرة والجديدة التي تفرضها الأمراض المعدية (مثل الإيبولا وكوفيد-19).
كما صمّمت الاستراتيجية بطريقة تستجيب فيها لمصالح كل بلد، وتهدف إلى إلهام أصحاب المصلحة المجتمعيين والوطنيين والإقليميين والعالميّين ومواءمة أنشطتهم لإيجاد عالم يستفيد فيه كل فرد، حيثما كان، من اللقاحات بالكامل من أجل التمتع بقدر جيد من الصحّة والعافية. ويجري تفعيل خطّة التمنيع لعام 2030 بفضل تطبيق استراتيجيات إقليمية ووطنية وآلية لضمان الملكية والمساءلة وإطار للرصد والتقييم يُسترشد به في التنفيذ على الصعيد القُطري.
- خطّة التمنيع لعام 2030: استراتيجية عالميّة لعدم ترك أي أحد خلف الركب (بالإنكليزية)
- تنفيذ خطّة التمنيع لعام 2030: إطار العمل (بالإنكليزية)